بقلم أيمن الشعشاعي
● ٧ نوفمبر ٢۰١٨
أفريقيا
زيمبابوي أصبحت مؤخرًا واحدة من أفضل الوجهات السياحية الأفريقية التي يمكنك التخطيط لزيارتها خلال عام ٢٠١٩ بشهادة العديد من الخبراء والرحالة والمسافرين، إلى جانب كل من المغرب ومصر والسنغال كأفضل البقاع في القارة الأفريقية السمراء لقضاء مغامرات مثير خلال العام القادم.
وقد حصلت زيمبابوي على مكانتها في هذه القائمة بفضل ما تحتضنه من مشاهد وعجائب طبيعية، ومدن مزدهرة وتراثية بشكل قيم، وحدائقها الوطنية وأطلالها الأثرية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، هذا كله إلى جانب شعبها المضياف ومجموعة من أشهر وأطول الشلالات في العالم.
تعد حديقة ماتوبو الوطنية موطنًا لبعض أروع المناظر الطبيعية من الجرانيت في العالم، وهي واحدة من أبرز الأماكن التي يمكنك اكتشافها في زيمبابوي، وتقع الحديقة على بعد 34 كيلومترًا جنوب مدينة بولاوايو، حيث المشاهد المذهلة للصخور المعروفة باسم kopjes -الصخور العملاقة المترنحة فوق بعضها البعض-، وعندما تذهب إلى هناك، ستجد أنه من السهل فهم سبب كون ماتوبو المكان الروحي لزيمبابوي.
وتأسست هذه الحديقة في عام 1953، وحصلت على جائزة مركز التراث العالمي في يونيو 2003، والحديقة هي منطقة حماية مكثفة لحيوانات وحيد القرن السوداء والبيضاء المهددة بالانقراض، وتوفر الحديقة مجموعة متنوعة من المعالم السياحية الثقافية والتاريخية، والأنشطة المختلفة.
وهي ملائمة للغاية للنزهات الخارجية مع الأصدقاء والعائلة والمدارس والكنائس والشركات، وكذلك للرحلات التعليمية للمدارس والكليات والجامعات.
تعد شلالات موتارازي أعلى شلال في زيمبابوي وواحدة من أعلى الشلالات في أفريقيا، وهي أعلى شلال في أفريقيا، وواحدة من أطول 20 شلال على مستوى في العالم.
وأكثر ما يميزها هو رحلة السير نفسها، حيث أن السير عبر الغابة المظللة قبل التوغل في الأراضي الرطبة ذات الرائحة العطرة، للوصول إلى نقطة المشاهدة مع مناظرها الخلابة على وادي “Honde” يجعل منها تجربة ممتعة لا تنسى، وتقع شلالات موتارازي في منتزه موتارازي الوطني بمساحة 2.495 هكتار
أكثر ما يميز هذه الوجهة هو مغامرة السير التي يمكنك أن تجربها في أحضان هذه الجبال بين ما يقارب من 340 نوعًا من الطيور والثعابين والنباتات والقطط والفراشات بين العديد من الطرق والمسارات التي تمنحك تجربة طبيعية ممتعة.
حيث تقع هذه الحديقة الوطنية على الحدود بين زيمبابوي وموزمبيق في أقصى شرق البلاد، وتمتاز بالتشكيلات الجبلية والينابيع المختلفة والعديد من الجداول المتتالية التي توفر مصدر مياه يساعد في تنوع الحياة البرية هناك، بين المسارات الضيقة المتعرجة والنتوءات الصخرية والقمم والشجيرات.
أما هذه البقعة فلها قيمتها الأثرية الخاصة في زيمبابوي، حيث تشير الأبحاث العلمية أن زيمبابوي العظمى تأسست في القرن الحادي عشر في موقع كان يسكنه عدد قليل من السكان في فترة ما قبل التاريخ، من قبل سكان البانتو في العصر الحديدي، وقد كانت المدينة المركز الرئيسي لدولة كبرى تمتد على الهضاب الغنية بالذهب، حيث تجاوز عدد سكانها 10000 نسمة خلال عام 1450.
حيث كانت بمثابة قصر ملكي للملوك الزيمبابويين ومقرًا رئيسيًا للسلطة السياسية، وتميزت بأسوارها الشاهقة ورقي معمارها الهندسي الجذاب، وأكثر ما كان يحير علماء الآثار والمستكشفين الأوروبيين هو كيفية وقدرة الشعب الزيمبابوي على إنشاء وبناء مثل هذا الصرح، لذلك اعتبرته الحكومة أثر وطني، وسميت الدولة المعاصرة على اسمها.
كشفت الحفريات الأثرية عن حبات زجاجية وبورسلين من الصين وبلاد فارس، وعملات معدنية ذهبية وعربية من كيلوا تشهد على مدى التبادل التجاري الطويل مع العالم الخارجي. وهناك أدلة أخرى، بما في ذلك الأواني الفخارية والأواني الحديدية، تعطي فكرة إضافية عن التعقد الاجتماعي-الاقتصادي للعقار وعن الأنشطة الزراعية والرعوية. يعبر صليب الجرانيت الضخم، الموجود في موقع روحي مقدس تقليديًا، أيضًا عن تواصل المجتمع مع المبشرين.
يقع متنزه هوانج الوطني في أقصى غرب زيمبابوي على الحدود مع بوتسوانا وهو أكبر متنزه ومنطقة محمية في البلاد تبلغ مساحته حوالي 14.600 كيلومتر مربع تقريبًا، ويدعم هذا المنتزه التنوع الكبير للأنواع الحيوانية، ويوفر تجربة سفاري حقيقية مع وفرة من الحياة البرية وطيور رائعة.
وتوفر أشهر الصيف الرطبة عواصف رعدية بعد الظهر، حيث تتحول الحديقة إلى ملاذ أخضر، في وجود مجموعة متنوعة من السهول والتضاريس الوعرة، بما تحتضنه من حيوانات برية مهاجرة وأعداد كبيرة من حيوان الحمار الوحشي، خلال هذا الوقت من العام، تعتبر هوانج عنصراً هاماً للحفاظ على الحياة البرية في جنوب أفريقيا، فضلاً عن الدول المجاورة مثل بوتسوانا وزامبيا.
توفر بحيرة كاريبا إطلالات خلابة ولحظات ساحرة مع غروب الشمس، وفرص رائعة من صيد الأسماك وركوب القوارب، أو ممارسة الرياضات المائية المختلفة، أو قضاء عطلات استرخائية مثالية، حيث أن الطقس مشمس غالبًا، يميل إلى درجات الحرارة المرتفعة للغاية في منتصف الصيف، ولكن حتى منتصف أيام الشتاء دافئة والليالي معتدلة حراريًا.
وتحتضن البحيرة واحدة من أكبر السدود المائية، في أفريقيا والعالم، ويبلغ طوله 226 كيلومتراً ويبلغ عرضه 40 كيلومتراً، ويوفر طاقة كهربائية كبيرة لكل من زامبيا وزمبابوي ويدعم صناعة صيد أسماك تجارية مزدهرة، والحجم الهائل الذي يمتلكه السد يجعل المرء ينسى أنه سد، وفي بعض الأماكن، يبدو وكأنه محيط
وتقع بحيرة كاريبا، على طول حدود زامبيا وزمبابوي فوق وادي نهر زامبيزي، وقد أصبحت وجهة سياحية جذابة وشهيرة. وتشكل مساحاتها المائية الواسعة الحد الفاصل بين الدولتين، وإلى جانب بيئتها الحيوانية البحرية المذكورة مسبقًا تعد شواطئها الشاسعة والجذابة موطناً لعدد كبير من الأحياء البرية، وتتناثر جزرها في البحر الأزرق ذي الألوان الزهرية على خلفية سلسلة من السلاسل الجبلية الممتدة على كل جانب، حيث تتوفر لك واحدة من أفضل الفرص المثالية للقيام برحلة سفاري.
واحدة من أكبر وأشهر الشلالات على مستوى العالم، وواحدة من أفضل الوجهات السياحية التي يمكنك التخطيط لزيارتها خلال عام 2019، كونها تمثل واحدة من أكثر المعالم المائية إثارة للإعجاب على كوكب الأرض، حيث يمكنك الاستمتاع بستارة كبيرة ومفردة من المياه المتساقطة إلى جانب مشاهد غابات زيمبابوي المطيرة طوال العام بما يخالها من نظام بيئي فريد خاصة لعشاق النباتات والطيور.
بالإضافة إلى ازدهار حياتها البرية، تمثل منحدرات “Chilojo” الرائعة، واحدة من أكثر الوجهات السياحية إثارة ومغامرة في زيمبابوي، فهذه الأعمدة ذات الأحجار الرملية المذهبة ذات اللون الأحمر والأبيض تختلف عن أي شيء آخر ستجده هناك، حيث توفر لك أفضل عرض من فوق قمة الجرف، يشبه الوادي الكبير الصغير مع تشكيلاته الصخرية جنبًا إلى جنب مع آفاقا لا نهاية لها على نهر روندي بما تحتضنه من سهول، كما أنها مثيرة للإعجاب من الأسفل حيث تمتد على مسافة 30 كم عبر الطرق.
يستنزف نهر زمبيزي -بمعنى “النهر العظيم” بلغة شعب تونغا-جزء كبير من جنوب وسط أفريقيا، ويشكل مع روافده، رابع أكبر حوض نهر في القارة، حيث يتدفق النهر شرقًا لحوالي 2200 ميل -3540 كيلومتر-، من مصدره على هضبة أفريقيا الوسطى ليصب في المحيط الهندي، مع روافده، تستنزف مساحة تزيد عن 500000 ميل مربع.
ويضم النهر على طول مساره شلالات فيكتوريا، وإما يعبر أو يشكل النهر حدود ستة بلدان -أنغولا وزامبيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وموزامبيق -وكان استخدام مياهها موضوعًا لسلسلة من الاتفاقيات الدولية؛ لذلك هو يعد واحدًا من أروع الأنهار في أفريقيا، فهو ليس مجرد معلم سياحي رئيسي، ولكنه شريان حياة ومصدر دخل ثابت للملايين.
سلسلة من الكهوف العميقة المحتضنة للمسابح الزرقاء للمياه لموجودة في سفح التل، وتقع على بعد حوالي ساعة ونصف بالسيارة من هراري -115 كم-، فإذا كنت مسافرًا من العاصمة الزيمبابوية هراري، ستقع الكهوف على بعد حوالي 9 كم بعد Chinhoyi Town، على اليسار. إنها علامة جيدة.
وهي تعد موقع مناسب للتوقف، وقضاء بعد الوقت الممتع، وهي تفتح في الصباح الباكر للزوار، لذا يمكنك عزيزي الزائر أن تتناول إفطارك في هراري، ومن ثم التوجه إلى هذه الكهوف.
أيمن الشعشاعي
سحر المغرب: أفضل التجارب الصيفية لعام ٢٠٢٤
٣۰ يوليو ٢۰٢٤
لماذا تعد عمان واحدة من أفضل الوجهات السياحية لقضاء عطلة الصيف في الشرق الأوسط؟
٣۰ يوليو ٢۰٢٤
المغرب: استكشاف المدن الإمبراطورية الغنية بالتراث والجمال
٢٥ يونيو ٢۰٢٤
المغرب في أسبوع- أطلق العنان لرحلة مثالية مع دليلك الكامل للسياحة في أرض التنوع
٢٤ يونيو ٢۰٢٤
من الفن إلى الترفيه: دليلك إلى أكثر الفعاليات المنتظرة في أبوظبي لعام ٢٠٢٣
٩ أكتوبر ٢۰٢٣
أفضل وجهات الجزائر السياحية .. روعة غرب أفريقيا المتلألئة
١۰ فبراير ٢۰١٩
موريشيوس جزيرة الأحلام .. اكتشف ما لم تعرفه عنها من قبل
١٣ يناير ٢۰١٩
كل شئ عن إثيوبيا .. اكتشف أرض الشمس والجمال وموطن التاريخ والأديان!
١٤ يوليو ٢۰١٩
مصر المحروسة ليست جميلة بقاهرتها فقط! بل هي منبع العجائب والطبيعة الساحرة الفريدة
٢٦ يونيو ٢۰١٨
٦ أكتوبر يمكنها أن تكون مناسبة مصرية مختلفة بـ ٦ بقاع مثيرة يمكنك زيارتها في سيناء
٤ أكتوبر ٢۰١٨
زيمبابوي تعد واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم للسفر في ٢٠١٩ .. تعرف على الأسباب؟